حكم وسم البهيمة في وجهها

sara rezk25 أكتوبر 2023

حكم وسم البهيمة في وجهها نقلًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدود الوجه عند أهل اللغة، نذكر كل التفاصيل خلال المقال.

حكم وسم البهيمة في وجهها

حكم وسم البهيمة في وجهها

لقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم نهيًا صريحًا عن وسم الدابة أو البهيمة على وجهها، فقد جاء عن ابن جابر رضي الله عنه:

“نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الضَّرْبِ فِى الْوَجْهِ وَعَنِ الْوَسْمِ في الْوَجْهِ”، بل لعنه أيضًا.

حيث مر عليه الصلاة والسلام على حمار قد وُسم في وجهه، فقال “لعن الذي وسمه” رواه مسلم.

فوسم الوجه هو كيه وجعله معروفًا بعلامة أو أثر يميزه عن غيره ليعرف بها، وهو أمر غير صائب تمامًا لما يلحق الأذى بالبهيمة.

وسم البهيمة في وجهها لابن باز

  • يؤكد على عدم إجازة الوسم نقلًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ونهيه ولعنه لمن فعله.
  • لا يجوز الوسم في الوجه لا في البقر أو الغنم أو الإنسان.
  • حتى لو كان من العادات فلا يبرر هذا الفعل الذميم، بل يجب اتباع وطاعة الرسول.
  • وقال “لا يجوز الوسم في الوجه بالكي لا في الخشم، ولا في الخد، أما في الأذن لا بأس”.
  • فالأذن من الرأس، أما وجه الدابة، خدها أو أنفها لا يجوز، ولا بأس في وسم فخذها.
  • أو في الرجل والعضد واليد، والرقبة أيضًا لا بأس.

حكم وسم البهيمة في وجهها

اطلع على: حكمة عن الإسراء والمعراج للاذاعة المدرسية جديدة 2023

حكم وسم البهيمة في غير وجهها

هو أمر جائز نص عليه الفقهاء، حيث يجوز في الأذن وغير ذلك من بدن البهيمة، وقد جاء ما يثبت ذلك من قول الإمام النووي رحمه الله:

“وأما وسم غير الوجه من غير الآدمي فجائز بلا خلاف عندنا”، وورد أيضًا في السنة عن أنس رضي الله عنه قال:

“دَخَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِرْبَدًا وَهُوَ يَسِمُ غَنَمًا، قَالَ أَحْسِبُهُ قَالَ فِي آذَانِهَا”. رواه مسلم.

لذا نستخلص من هذا أن الوسم بشكل عام غير منهي عنه، إنما هو منهي في الوجه، ويجوز وسم الدابة في أي موضع آخر، مع أخذ الاعتبار بالرفق والرحمة في التعامل معهم.

حكم وسم البهيمة في وجهها

اقرأ أيضاً: الحكمة من نهى الشارع عن سب الدهر

ما حكم قطع آذان الأنعام

هو أمر محرم تمامًا وغير جائز، فإن البهيمة تعذب بقطع أذنها أو جزء منها، وقد جاء الدين الإسلامي يضبط لنا معايير ومنهجية التعامل مع البهائم وكافة المخلوقات الأخرى.

انطلاقًا من مبدأ الرفق بالحيوان والتعامل بالإحسان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا:

“إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته”. رواه مسلم.

مما ينقل بمنتهى الوضوح كيف على الإنسان أن يرأف حتى بالبهيمة وهو يذبحها، والنهي عن التعذيب، وقد جاء أيضًا قولة تعالى في سورة النساء:

“وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا، لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ”.

فالمقصود بالبتك هنا القطع، وهو أمر غير جائز، وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم، بعدم التضحية بعوراء ولا مقابلة ولا مدابرة ولا شرقاء ولا خرقاء.

اطلع على: حكم من يعمل عمل ذي الوجهين

حدود الوجه عند القرطبي

يشار أن لفظ الوجه مأخوذ من المواجهة، وهو عضو متضمنًا أعضاء أخرى أصغر منه له طول وعرض.

طوله من مبتدأ سطح الجبهة حتى منتهى اللحيين، والعرض من الأذن إلى الأذن، ولسائر المخلوقات، وجه كل دابة هو ما تحصل به المواجهة.

ويشمل العينين، الأنف وما علا العينين حتى بداية الرأس وما بين الأذنين، ويقول القرطبي “والعرب لا تسمي وجها إلا ما وقعت به المواجهة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *