عملية تغيير مفصل الركبة: كيف تتم ولماذا يحتاجها بعض المرضى؟

مستر علي27 أبريل 2025

عملية تغيير مفصل الركبة: كيف تتم ولماذا يحتاجها بعض المرضى؟

تُعد عملية تغيير مفصل الركبة من الحلول الطبية الحديثة التي تمنح الأمل للأشخاص الذين يعانون من تآكل شديد في مفصل الركبة وآلام مزمنة تحد من قدرتهم على الحركة. بفضل التقدم في تقنيات الجراحة، أصبحت هذه العملية فعالة للغاية في تحسين الأداء الوظيفي للمفصل وتخفيف الألم الذي لم تعد العلاجات التقليدية قادرة على السيطرة عليه.

الأسباب التي تؤدي إلى الحاجة لتغيير مفصل الركبة

مع التقدم في السن أو نتيجة أمراض مثل التهاب المفاصل وهشاشة العظام، تبدأ الغضاريف التي تحمي المفصل في التآكل، مما يسبب احتكاك العظام معًا. هذا الاحتكاك يسبب ألماً مستمراً وصعوبة في القيام بالأنشطة اليومية، مما يدفع الطبيب إلى اقتراح تغيير المفصل كحل لاستعادة الحركة الطبيعية وتخفيف الألم المزمن.

من هم المرضى الذين يناسبهم إجراء الجراحة؟

عملية تغيير مفصل الركبة تناسب المرضى الذين جربوا العلاجات التحفظية كالأدوية والعلاج الطبيعي والحقن، ولكن دون تحقيق تحسن ملحوظ. إذا كان الألم يؤثر بشكل مباشر على قدرة المريض على المشي، أو أداء الأنشطة العادية، فقد يكون الحل الجراحي هو الأنسب. دائمًا ما يتم تقييم الحالة بشكل شامل عبر استشارة طبيب مختص في جراحة العظام.

خطوات العملية وطريقة التعافي بعدها

أثناء الجراحة، يقوم الطبيب بإزالة الأجزاء التالفة من مفصل الركبة واستبدالها بمكونات صناعية دقيقة مصممة خصيصًا لتحاكي وظيفة المفصل الطبيعي. تستغرق الجراحة عادة ما بين ساعة وساعتين، وبعدها يتم تشجيع المريض على البدء بالحركة تدريجيًا باستخدام العكازات أو المشاية. يشكل العلاج الطبيعي بعد الجراحة جزءاً أساسياً من خطة التعافي لاستعادة القوة والمرونة بشكل تدريجي.

التحضيرات اللازمة قبل الخضوع للعملية

قبل إجراء عملية تغيير مفصل الركبة، يحتاج المريض لإجراء سلسلة من الفحوصات الطبية لضمان الجاهزية، مثل تحاليل الدم، واختبارات القلب، وصور الأشعة التشخيصية. كذلك يُنصح بتحضير المنزل بشكل مريح عبر تجهيز وسائل دعم الحركة وتجهيز أماكن الجلوس والنوم بشكل مناسب لفترة ما بعد العملية. أحيانًا يتم تقديم برامج تثقيفية للمرضى لتهيئتهم بشكل أفضل للعملية وما بعدها.

نصائح هامة لتعزيز التعافي والنتائج بعد الجراحة

لضمان نجاح عملية تغيير مفصل الركبة وتسريع الشفاء، يجب اتباع عدة نصائح، منها:

  • الانتظام في برنامج العلاج الطبيعي دون انقطاع.
  • الالتزام بتعليمات الطبيب حول الحركة والأنشطة اليومية.
  • اتباع نظام غذائي صحي لدعم التئام الأنسجة.
  • الحذر من الأنشطة المجهدة خلال فترة التعافي المبكرة.

مع الالتزام بخطة العلاج المناسبة، يستطيع المريض العودة إلى ممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي، مع تحسن ملحوظ في مستوى الراحة والحركة وجودة الحياة.

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *